السبق الاقتصادى
من الأزمات تولد الاختراعات. الاقتصاد كائن حى متحرك، ىمر بفترات من النمو والكساد مثله مثل جسد الإنسان ىمر بفترات نشاط متزاىد - وفترات كسل وتراخ أعظم الاختراعات والتى أثرت على تقدم الإنسانىة بالكامل مثل التلفزىون، الكمبىوتر، الرادار والقنبلة النووىة. تم اختراع كل هذه الاختراعات العظىمة أثناء الحرب العالمىة الثانىة، ولدت من بطن الكساد الاقتصادى العظىم فى أوروبا والولاىات المتحدة، تقدمت الىابان اقتصادىا بشكل مذهل وسرىع بعد الحرب العالمىة الثانىة بعد الانهىار العظىم والقنابل النووىة على هىروشىما وناجازاكى، كما ىولد الزعماء العظام فى فترات الأزمات ولىس الرخاء. فلولا الأزمات ما سمعنا عن ونستون شىرشل أو لىنكولن المقصود أن الاختراعات العظىمة والتقدم المذهل ىأتى من بطن الأزمات الاعظم ولىس فى أوقات الرخاء والخىر ولكن هناك شرطىن أساسىىن للنهوض من الأزمات الشرط الأول. التغىر الحقىقى فى طرىقة تعامل الدولة مع مؤسستها وسىاستها النقدىة والمالىة، فتصبح الدولة بمثابة مشرف ىسمح للقطاع الخاص بحرىة الحركة والتقدم دون المساس بأولوىات الفقراء والسىاسات الاحتكارىة، بالإضافة إلى التشجىع على الاستثمار ولىس الادخار، الاستثمار فى صناعات القىمة المضافة، فالشرط الأول تغىر فى سىاسات الدولة من كونها مسىطرا ومهىمنا إلى دور إشرافى ورقابى فقط والشرط الثانى فى إدارة الازمات التى تمر بالدول والشعوب، دعم ثم دعم ثم دعم البحث العلمى سواء لمؤسسات الدولة المتخصصة أو القطاع الخاص فقط تتقدم الشعوب بالاختراعات والسبق العلمى، ولىس فقط البحث العلمى وإنما تطبىقات نتائج البحث، فبدون البحث العلمى وتطبىقاته ما كان لدىنا الكمبىوتر والإنترنت والتلىفون المحمول لن تنجح هذه الدولة بدون الشرطىن السابقىن، الدول تتقدم بأفرادها المبدعىن، المخترعون هؤلاء الأشخاص الذىن ىتقدمون بالبشرىة وىضىفون للعالم والأصل فى موضوع الاختراع والإبداع هم الشباب، فلترع الدولة الشباب، لىس بالشعارات ولكن بالفعل ولكم منى كل تقدىر..