سعادتنا بعافية !!
فى مارس الماضى أحى العالم «اليوم العالمى للسعادة لعام 2017» تحت شعار «العمل المناخى من أجل كوكب تعمه السعادة»، وأطلقت الأمم المتحدة 17 هدفاً للتنمية المستدامة لإنهاء الفقر، وحماية الكوكب
هذه الأهداف تساهم فى تحقيق الرفاهية والسعادة للبشر قاطنى كوكب الأرض على إختلاف ألوانهم وثرواتهم وأجناسهم.
الجمعية العامة للأمم المتحدة حددت 20 مارس يوماً عالمياً للسعادة، ويشير تقرير الأمم المتحدة حول مؤشر السعادة لعام 2016 ، والذى أعدته «شبكة حلول التنمية المستدامة»، التابعة للأمم المتحدة كحصيلة لتحليل أوضاع 157 دولة مستنداً إلى 38 مؤشراً مختلفاً من بينها نظام الحكم السياسى ، ومستويات الفساد، والتعليم، والصحة، والأجور، وغيرها، أن هناك تحسناً نسبياً فى كثير من الدول من بينها مصر.
وأوضح التقرير الأخير والتقارير الثلاث السابقة عليه منذ عام 2012، أن هناك منافسة بين أربعة بلدان على الترتيب الأعلى فى مجال السعادة وهى الدنمارك، وأيسلندا، والنرويج، وسويسرا، ونجحت الدنمارك فى القفز من المرتبة الثالثة إلى المرتبة الأولى، لتهبط سويسرا من المرتبة الأولى إلى المرتبة الثانية، ثم أيسلندا فى المرتبة الثالثة، تليها النرويج، ثم فنلندا، وكندا، وبعدها هولندا، ونيوزيلاند، وتأتى أستراليا فى المرتبة العاشرة.
ولم يؤثر التوافد الكبير من المهاجرين على مؤشر سعادة دول أوربا بل على العكس قفزت ألمانيا ـ وبها أعلى نسبة من المهاجرين ـ من المركز 26 إلى المركز 16، وتأتى الولايات المتحدة فى المركز 13، والبرازيل 17، وروسيا 56، وكوريا الجنوبية 58، والصين 24، وإيران 105
أما الدول العشر فى ذيل القائمة وهى الأتعس على مستوى العالم تمثلت فى مدغشقر، وتنزانيا، وليبيريا، وغينيا، ورواندا، وبينين، وأفغانستان، وتوجو، وسوريا، وبوروندى
عربياً تأتى الإمارات فى المركز الأول بمنطقة الشرق الأوسط، والـ 28 عالمياً، متفوقة على فرنسا واليابان وغيرها من الدول المتقدمة، والسعودية فى المرتبة الثانية عربيا، والـ 32 عالمياً، والجزائر الرابعة عربيا والـ 38 عالمياً لتسبق بكثير مصر التى إحتلت المركز 15 عربياً، و157 عالمياً على الرغم من تقدم مصر 15 مركزا مقارنة بعام 2015
الخلاصة نحن لسنا فى منتهى السعادة، ولا حتى سعداء، فسعادتنا «بعافية شوية» صحيح تحسنت وتقدمنا 15 مركزاً، ولكن لماذا لسنا سعداء؟ تلك قصة أخرى نبحثها غدا بإذن الله