جولة تسويقية لقطاع«القناة» الى شرق آسيا لاستعادة الخطوط الملاحية

كتب ـ منى البديوى
كشف هانى النادى، رئيس قطاع العلاقات الحكومية والخارجية بشركة قناة السويس للحاويات، عن قيامهم بتنظيم جولة تسويقية منتصف أكتوبر الجارى إلى عدد من دول شرق آسيا تشمل شنغهاى وهونج كونج وسنغافورة وذلك لالتقاء التحالفات والخطوط الملاحية التى خرجت من مصر بصدور القرار الوزارى 488 وقرار رقم 800 والخاص بمضاعفة رسوم عبور السفن بالموانئ
وأضاف بتصريحات خاصة لـ " العالم اليوم" أن الجولة يقوم بها عدد من المدراء التنفيذيين بمجموعة السويس للحاويات لإلتقاء الإدارة العليا للتحالفات والخطوط الملاحية لمحاولة إعادتها إلى مصر.
وأشار إلى أن تلك الجولة يتم الإعداد لها من ثلاثة أشهر لإستعادة الخطوط الملاحية للعمل مرة أخرى بالموانئ المصرية وميناء شرق بورسعيد وخاصة وأنه خلال شهر أكتوبر تقوم تلك الخطوط بمراجعة العقود التى ستبرمها للعام المقبل2019
وأكد أن مضاعفة الرسوم بميناء شرق بورسعيد لتسجل 3 أضعاف المطبقة بمثيلاتها من الموانىء الأخرى وأهمها ميناء بيريوس باليونان قد جعل شرق بورسعيد لا يعمل به حاليا سوى خط ملاحى واحد فقط بينما هناك 14 خط ملاحى لا يدخلون الميناء، مشيرا إلى أن شرق بورسعيد قد تم إنشاءه بهدف أن يكون ميناء محورى لتجارة الترانزيت وذلك هو ما يحقق القيمة المضافة للإقتصاد المصرى ولكن ذلك لم يتحقق بمضاعفة الرسوم حيث فقد الميناء تنافسيته مع موانىء شرق وجنوب المتوسط
وأوضح أن ميناء شرق بورسعيد خلال 2016 قد قام باستقبال نحو 1735 مركب وفى 2017 1402 مركب أى أنه خسر دخول نحو 333 مركب وأنهم كشركة كانت تستقبل متوسط نحو 45 مركب فى الاسبوع والآن وصلت لنحو 22 مركب منهم ما يتراوح ما بين 10 إلى 12 مركب ذات حمولات
وأكد أنهم قاموا بنقل أبعاد الموقف لكافة الأطراف المعنية المتمثلة المنطقة الإقتصادية لقناة السويس برئاسة الفريق مهاب مميش ووزارة النقل ووزارة الإستثمار وأن الجميع أبدى تفهمه للوضع، لافتا إلى أن الفريق مهاب مميش هو ما يقود المباحثات حول أهمية تعديل الرسوم وأن ذلك هو ما جعل رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى يصدر قرار ببيان رسمى يقضى بتكليف وزارة النقل بإعادة النظر فى الرسوم بالموانىء المصرية والتنافسية
وأضاف أنهم كمجموعة قد قامت بضخ نحو 900 مليون دولار من بداية إنشاء المحطة فى عام 2004 حتى الآن وتجهيزها بأحدث المعدات بما جعلها تحصل على المركز الأول فى الأداء والعمليات والأمان من بين 65 محطة تملكها المجموعة على مستوى العالم , مشيرا إلى أنهم مع تخارج التحالفات الملاحية من مصر قد قاموا بضخ 40 % زيادة بحجم أعمالها خلال 2017 مقارنة بعام 2016 للحفاظ على الإستثمارات بميناء شرق بورسعيد وأنه نتيجة لذلك نجحت الشركة فى الحفاظ على معدلات المرور لتسجل خلال 2017 نحو 2.5 مليون حاوية وهو نفس المعدل الذى تم تسجيله خلال 2016
وأعرب عن أمله فى أن يحدث تعديل برسوم العبور بتلك المرحلة وقبل توجه بعثة الشركة لجولتها المقررة للقاء التحالفات - بما يجعل ميناء شرق بورسعيد أعلى بما يتراوح ما بين 15 إلى 20 % عن موانئ جنوب وشرق المتوسط ، مؤكدا أن هذا ميناء ترانزيت ولابد أن يعامل معاملة خاصة مع منح عوامل جذب حقيقية وملموسة تجعل شرق بورسعيد منافس حقيقى لموانىء جنوب وشرق المتوسط